السبت، 30 أغسطس 2014

الأذكياء ملحدين بشهادة المسلمين

::
كما ذكرت مراراً وتكراراً في عدة بوستات في هذه المدونة، وكما تبينه جميع المؤشرات الاحصائية إلى اليوم، وهذا أحدها هنا في أعلى الهامش على يمين الصفحة:

الإلحاد ينتشر ويتسارع بشكل مذهل، ليس محلياً في البلاد الإسلامية فقط، بل دولياً في جميع أقطار العالم. والعوامل واضحة ولا أريد أن أن أسهب فيها هنا لأني أنوي تحضير بوست آخر حول هذه الظاهرة السعيدة والمحتومة. ولكن لابد أن أذكر أحد أهم عوامل الإلحاد وهو انتشار الوعي والثقافة بواسطة سهولة الإطلاع في عصر التكنلوجيا هذا على نتاج العلوم التنويرية الحديثة وإدراك درجة تضاربها مع معتقدات ومخلفات العصور القديمة المظلمة، وسهولة نشر هذه المعلومات عبر قنوات التواصل التي أصبحت الآن في متناول الجميع.

ولا عجب أن أكثر طبقات المجتمع التي ينمو وينتشر فيها الإلحاد هي الطبقة المثقفة الذكية، كما تشير إليه الإحصائات (وقد ذكرتها في عدة بوستات هذا أحدها هـنـا)، وهذه أصبحت حقيقة معروفة يدركها حتى الدعاة المسلمين. في هذا الفيديو، يعترف بها الداعية والمفكر الإسلامي الفلسطيني الدكتور عدنان إبراهيم ويعلنها في اليوتيوب بكل صدق وأمانة.


هناك خوف محسوس يملأ أجواء المؤسسات الإسلامية ويشغل رؤوس أفرادها حول انتشار الإلحاد وتغلغله في المجتمع، خصوصاً في حلقات الطبقة المثقفة وأساط الأجيال الجديدة التي سوف تستلم زمام الإدارة وصنع القرار في المستقبل. أتوقع أن يتحول هذا الخوف إلى رعب وهلع قريباً يقض مضاجع دعاة الجهل والتخلف في نومهم ويطاردهم في صحوتهم. ولعله قد بدأ الآن.

* * * * * * * * * *

الخميس، 28 أغسطس 2014

ترنيمات برلمانية بفوائد غير مرئية

::
أحد الطقوس التي يمارسها المسلمون وأراها سيريالية تثير الإستغراب هي إستهلال الخطب أو الأعمال بالبسملة، أي الإفتتاح بعبارة بسم الله الرحمن الرحيم قبل الشروع بالكلام أو بعمل ما. والهدف من الإستهلال بالبسملة قبل البدأ بالكلام أو بالعمل كما أفهمه، هو للتوسل إلى الرب باستحضار إسمه لإثارة نخوته لكي يسهل على المتوسل عمله المنشود ويباركه. أي لكي ينجح المؤمن المتوسل في مهمته.

فمثلاً عندما يبدأ المدرس بالبسملة قبل الشروع بالدرس، فالهدف هو استحضار قوة الإله ومعونته بواسطة ذكر إسمه لكي يساعد المدرس في نقل المعلومات بشكل واضح وصحيح إلى الطلبة فيستوعبوا الدرس بشكل أفضل فينجحوا في الإمتحان ويتفادوا عصا الأب. وكذلك يفعل الطبيب الجراح قبل بدأ العملية لكي يسدد الله أنامله إلى الموضع بدقة فلا يقطع محلب الكلية بدلاً من الزائدة الدودية. وأيضاً يبسمل المؤمن في كل مرة قبل قيادة سيارته لكي لا يدخل في حائط أو يدهس أحد .... وهكذا. فالهدف إذاً واضح وهو لاكتساب محاباة وتدخل ماورائي سماوي لكي يتغير مجرى الطبيعة في الكون وتتحقق مهامهم بالشكل المطلوب.

ولكن إذا نزلنا من سماء الإيمانيات الموروثة والآمال اللامعقولة وهبطنا على أرض الواقع المجرد، فهل نجد دليل واحد واضح وموثق على أن طلبة المدرس الذي يستهل درسه بالبسملة تتفوق على طلبة المدرس الذي لا يبسمل؟ أو أن عمليات الجراح العربي المسلم الذي يبسمل أكثر نجاحاً من زميله الجراح الهندوسي الذي يبدأ العملية بالإبتهال إلى الإله غانيشا؟ أو أن نسبة الذين يذكرون اسم الله قبل قيادة السيارة أكثر أمناً وسلاماً من الذين يفتحون الراديو على أغاني حسين الجسمي ونانسي عجرم؟

وربما الأوضح من هذه الأمثلة، هل نرى أن الذين يبسملون من ممثلي الشعب (البرلمان) وممثلي الحكومة من وزراء وقياديين ويدعون ويبتهلون إلى الله قياماً وقعوداً وإياباً وخروجاً لتسهيل مهامهم وتسديد خطاهم أكثر نجاحاً في تسيير أمور الدولة والمجتمع من نظائرهم في الدول الأخرى الكافرة والملحدة؟ أم نرى أن هؤلاء المستنجدون بإسم إلههم يقبعون في سراديب البناء الحضاري، يتخبطون في الجهل والظلام بين جدران الفساد والمحسوبية والإهمال واللامبالاة والفوضى؟

وإذا كانت الأعمال تقوم على الكفاءة والجد والإخلاص والصدق والأمانة والمثابرة، وهي كلها خصائص غير محكورة في دين أو عقيدة، فما هي الحاجة إلى التضرع والإستنجاد باسم خوارق ميتزافيزيقية لا يمكن التحقق منها ولا يمكن التمييز بين فعالية مساعداتها (إن وجدت) أو عدمها؟ أي إذا بسمل أحد قبل الخروج بسيارته ثم سقط من الجسر بسبب إلتهائه بجواله، فما فائدة استنجاده باسم إلهه إذا كان كل ما يحتاجه لتفادي الحادثة هو الإنتباه والحرص وعدم اللهو بشيئ خلال القيادة؟

يبسمل المؤمن المسلم باسم ربه ويتضرع إليه ليلاً ونهاراً كما يبسمل نظيره الهندوسي باسم ربه ويتضرع إليه ليلاً ونهاراً إنما النتيجة واحدة. نفس الحكمة ونفس التبريرات بين مختلف الأديان. هل ترون الخدعة؟

* * * * * * * * * *

الاثنين، 25 أغسطس 2014

إشارة من الإله تظهر في السماء

::
هذه يد جلية واضحة تظهر في السماء تعبر عن إشارة إصبعية يستخدمها البشر .... للسب والإهانة. همممم، من الواضح أن الآلهة مستاءة جداً من مخلوقاتها حتى تلجأ إلى استخدام أسلوبهم السوقي هذا في التعبير عن غضبها. وربما هي أفضل إشارة يفهموها على درجة استياء الرب.



* * * * * * * * * *

الجمعة، 22 أغسطس 2014

يجوز قتل المرتد ... وأكله أيضاُ

::
مشكلة المسلم أنه يعيش في حالة إنكار وتعامي لكلا بشرية ووحشية دينه، يساعده في ذلك خداع شيوخه له بإظهارهم لجوانبه الإيجابية وإخفائهم لما ينضح به من هول وفظاعة، وإلاّ فالبراهين والأدلة واضحة أمام عينيه. هذا مقتطف من أحكام شرعية تدرس في المناهج الأزهرية، ولأي مسلم يتحجج بأن هذا ليس من الإسلام، فالرد عليه سهل بهذا السؤال:

من أين أتي أكبر وأهم صرح ديني سني بهذه الأحكام وعلى أي أساس بناها؟ من دساتير أوروبا وأمريكا أو من قرآنكم وسنتكم النبوية؟

من كتاب الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، من مقررات صفوف الثانوية في جامعة الأزهر. وهذا رابط الكتاب هـنـا، أنظر صفحة 562.

وأما إذا كان الميت مسلماً والمضطر كافراً فإنه لا يجوز الأكل منه لشرف الإسلام، وحيث جوزنا أكل ميتة الآدمي لا يجوز طبخها ولا شيها لما في ذلك من هتك حرمته، ويتخير في غيره بين أكله نيئاً وغيره، وله قتل مرتد وأكله، وقتل حربي ولو صغيراً أو إمرأة وأكلها .... وله قتل الزاني المحصن والمحارب وتارك الصلاة .... وإن لم يأذن الإمام في القتل ....

أرأيتم؟ يجوّز الشرع قتل المرتد وأكله، ويجوز قتل تارك الصلاة حتى بدون إذن من الإمام له. وتتساؤلوا من أين تستمد داعش أحكامها في الذبح والتنكيل؟ 

* * * * * * * * * *

الاثنين، 18 أغسطس 2014

أين أذنك ياجحا؟

::


يقال أن جحا سُأل مرة: أين أذنك؟ فبدلاً من أن يرفع يده إلى أذنه القريبة منها، لوى ذراعه خلف رأسه ليشير إلى أذنه في الجانب الآخر من رأسه ويقول: هاهي. هذه مقولة لا أدري مدى شعبيتها في البلاد العربية ككل، ولكنها تستخدم بكثرة في الدول الخليجية للإشارة بسخرية إلى من ينتهج أسلوب معقد في الوصول إلى نتيجة ما حين تتوافر أساليب أسهل للوصول إلى نفس النتيجة.

ورسام الكاريكاتور الأمريكي الشهير رووب غولدبيرغ، أوضح هذا الأسلوب الملتوي العبيط في سلسلة من الرسومات الكاريكاتورية الساخرة التي اكتسبت شهرة دولية واستخدمت لضرب الأمثلة على سوء تصميم آلة أو جهاز ما، وهذا أحدها هنا. ففي الصورة أعلاه، المخترع العبقري الجالس على يمين الصورة اخترع طريقة لحك ظهره، تبدأ من اليسار وتتسلسل في عدة خطوات من التحركات الميكانيكية حتى تصل إلى اليد التي في الأخير تحك ظهره.

وسوف أطرح عليكم سؤال الآن بعد أن أوضح طريقة السمع عند الإنسان.




لكي يسمع الإنسان صوت ما، يمر الصوت بهذه المراحل:

تتجمع الموجات الصوتية بواسطة صحن الأذن الخارجية وتدخل القناة السمعية حتى تصل إلى الطبلة الأذنية فتطرقها، فتتذبذب الطبلة مع ارتطام الصوت بها. حين تتذبذب الطبلة، تهز ثلاث عظيمات صغيرة متصلة ببعضها، وإحداها متصلة بقطعة أخرى حلزونية الشكل تسمى بالقوقعة Cochlea. إهتزاز القوقعة يسبب تموج سائل جيلاتيني هلامي بداخلها، وتموج هذا السائل يلوي بدوره شعيرات عصبية داخل القوقعة. الشعيرات العصبية ترسل هذه الإلتوائات كإشارات إلى المخ الذي يترجمها أخيراً إلى الصوت الذي نميزه.

وسؤالي هو هذا:

بذمتكم، أليس هذا الإختراع السمعي جحوي غولدبيرغي؟ صحيح أنه فعال، ولكن ألم يجد الفطحل السماوي طريقة أقل عبط وتعقيد من هذا الأسلوب؟ التحدي في تصميم أي آلة أو اختراع هو البساطة في التركيب والأداء. ولكن حين تتمعن في أجهزة الإنسان، تجد أنها من هذا النوع، أي أنها أكثر تعقيد مما تتطلب وظيفتها. لو كان مصمم الجهاز السمعي إنسان، لاكتفى بتصميم خلايا سمعية تلتقط الصوت مباشرة من الهواء وترسله مباشرة إلى المخ، بدون لف ودوران مع الطبلة والعظيمات والقوقعة والسائل الجيلاتيني، فهذه كلها ممكن إلغائها لو كان المصمم مدرك وواعي.

هذا التعقيد المفرط في وظائف الأجهزة البايولوجية من الصعوبة تعزيته إلى خالق مدرك ومبدع. ولكن يسهل تعزيته إلى عملية التطور العمياء التي تُجمّع الوظائف بطريقة تراكمية تبقى في الكائنات الحية حين تصادف أنها تخدمهم في التكاثر والبقاء. 

* * * * * * * * * *

الجمعة، 15 أغسطس 2014

رحمة من الكلب؟

::
انتشر هذا الفيديوكليب في الفيسبوك وفي عدة بلوغات، وهو عن كلب يحاول حسب الظاهر أن ينقذ بعض السمك برش الماء عليهم. لا يوجد تعليل لهذا التصرف، إذ ليس من المؤكد أن الكلب فعلاً يدرك أن السمك سيموت إذا خرج من الماء وأن تصرفه هذا يعتبر محاولة إنقاذ لهم. ولكن رغم هذا فتصرفه محير ويثير الإحساس. ما رأيكم؟

هذا المشهد حدث في مدينة فيتشابوري في تايلاند، ومن المفارقات المحزنة أن تايلاند تعتبر إحدى الدول التي يمارس فيها بيع وأكل لحوم الكلاب.



* * * * * * * * * *

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

عندما ينطق العاقل يهرب الناقل

::
أسلوب مايسمى بالشخصنة في الحوار يعني أن الأطراف المتحاورة، أو أحدها، يلجأ إلى الإنتقاد والتهجم على شخص الطرف الآخر، في مؤهلاته أو سنه أو جنسه أو مركزه أو غيرها من خصوصيات خصمه، ويبني رفضه على هذا الأساس بدلاً من تناول محور الطرح نفسه. أي أنه يتجنب التطرق إلى النقطة المثارة في النقاش بتحويل الإنتباه عنها إلى نقاط آخرى ليس لها علاقة بجوهر الطرح ذاته.

هذا نمط من المغالطات المنطقية والقياسات الفاسدة التي يستخدمها المتدينون كثيراً في التملص والتهرب من مواجهة التناقضات والأخطاء الجمة التي ينضح بها دينهم عندما يواجهون بها. وهو مؤشر فاضح يكشف غياب الحجة والدليل ودرجة الخنوع الأعمى للموروث والتوهان الفكري الذي يعاني منه المؤمن حول المعتقد محل الطرح.

هذا أسلوب أصادفه كثيراً في حواراتي مع المتدينيين، حيث يتم التشكيك في فهمي لأمور الدين أو اللغة العربية حين أطرح خطأ أو تعارض في آية أو حديث ما. ولكن ربما أسوء النماذج التي صادفتها إلى الآن هو السجال الذي بث على أحد القنوات الفضائية المصرية وجري بين الشيخ محمد عبدالله نصر وهو خطيب إسلامي برز إسمه في ميدان التحرير، وهو أحد الأطراف المتحاورة في هذا النقاش، مقابل الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف المصرية، والدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر.

هذا النقاش التلفزيوني أقيم لكي ترد المرجعية الدينية المتمثلة بوزارة الأوقاف والأزهر على انتقاد خطيب بسيط غير معروف لما ورد من أحاديث في صحيح البخاري. والملفت للنظر، بل أجده من المذهل، أن وكيل وزارة الأوقاف، يسانده عميد كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر وينضم إليهما لاحقاً بالهاتف وزير الأوقاف بشخصه الدكتور مختار جمعة ثم من بعده الدكتور عبدالمنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر أيضاً، هؤلاء الأربعة حولوا النقاش إلى هجوم كاسح على شخص الشيخ محمد عبدالله نصر بدلاً من الرد المباشر على الإشكالات التي طرحها بخصوص كتاب البخاري.

تهرب وتملص ومراوغة فاضحة وتهديد مشين من كبار الشخصيات الدينية في المجتمع الإسلامي مقابل خطيب واحد بسيط أثار شكوك حول كتاب جدلي لا يتفق على صحته حتى بين المسلمين انفسهم.

هكذا درجة هشاشة المعتقدات الإسلامية وحججها، تهزها من كيانها أبسط الأسئلة والشكوك حين يطرحها أي إنسان عادي. الجزء الأول:





الجزء الثاني:




وقد تم ضبط الشيخ محمد عبدالله نصر بعد هذا اللقاء من قبل المدعي العام بتهمة إزدراء الأديان. أي بمعنى إن لم تنجح بقطع الشك بالهراء، فاقطعه بالعصى.

____________________

تحديث: الفيديوات أعلاه تم توقيفها بسبب اعتراض على حقوق النشر. ولكن توجد نسخ كثيرة منها لاتزال تحوم في اليوتيوب، وهذا رابط لأحدها:

أضغط هـنـا

* * * * * * * * * *

الأحد، 10 أغسطس 2014

عندما تصطدم قوى السماء بالقوى الأمريكية ..

النتيجة معروفة ومحسومة: هزيمة السماء.

قد ذكرت في بوست سابق أن قوى السماء قد ساندت جنودها الساكوباثيين الدواعش في غزواتهم للمدن العراقية ومكّنتهم من احتلالها خلال الأحداث الأخيرة، ولكني غفلت عن ذكر أن جبروت السماء وبطشها بقواها وقدراتها اللامحدودة قد أثبت التاريخ، الحديث على الأقل، أنها بينما تستطيع أن تهزم جيش يعاني من تفكك وفساد ونخر وإدراة كارثية كالجيش العراقي، لكنها لا تستطيع الصمود مقابل القوى العسكرية الغربية المنظمة الحديثة، لاسيما الأمريكية، رغم أنها تملك كافة أساليب الخراب والدمار الألوهي الشامل كالصواعق والأعاصير والزلازل والنيازك والفيضانات وتسخير الوحوش والفيروسات والأمراض لتسليطها على أعدائها. فمن الواضح أن أساليب الدمار هذه التي تتبجح بها في كتبها العتيقة، هي أساليب عشوائية بدائية تفتقر إلى التزامن الوقتي والدقة في التصويب ولا تنفع استراتيجياً أو تكتيكياً في ميدان المعركة، لا قديماً ولا حديثاً.

فبينما تصدر السماء تعليماتها العسكرية التكتيكية الفذة إلى قادتها على الأرض بأن يستعدوا لأعدائهم بما استطاعوا من رباط الخيل، والتي تعني عملياً في العصرالحديث ما يتوفر لهم من وانيتات ورشاشات وسكاكين للنحر، يصدر أوباما أوامره الروتينية إلى قواته الجوية بتصويب قذائف الهلفايير بالليزر من طائرات الدرون والمروحية الأباشي لتسقط بالضبط في أحضان مقاتلي داعش بدون أي إشارة أو إنذار باندلاع نيران جهنم الأرض عليهم.

وهذه نتيجة عدم التكافؤ المشين مابين استعدادات رباط الخيل السماوية والقدرات الأرضية الأمريكية حين يتقابل الطرفان في المعركة كما حدث يوم الجمعة الماضي بعد أن تدخلت الإدارة الأمريكية عسكرياً للمرة الأولى في الأزمة الحالية في العراق.




وننتظر الآن الإنتقام الربوبي العشوائي المريع مقابل هذه الضربة الأمريكية القاصمة بإثارته للزلازل في اليابان وتفجيره للبراكين في اندونيسيا ونشره للأوبئة في غينيا لينزل البؤس والشقاء على الأبرياء في كل مكان ولكن يبقي البنتاغون في فيرجينيا غانم سالم وذلك درس وعبرة للملحدين والمشركين والكفار ولكل من تجرأ عليه وأغضبه.

* * * * * * * * * *

الخميس، 7 أغسطس 2014

الترمبون أفضل من الأذان

::
يقول الرب العظيم في محكم كتابه الكريم: وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحه (الإسراء - 44)

وهذا واضح بهذا الدليل القاطع، أن هذه "الأشياء" فعلاً تسبح لله ظهرةً وعشية وتستجيب حتى للأذان عندما يقام. 

هذا فيديو كليب لمؤذن يقيم الأذان في أحد الحقول في أمريكا، راقبوا ماذا يحدث بعد أن ينادي للصلاة على نغمات ترمبونه.




همممم، كان على محمد أن يرنم بالبوق لجمع القطعان، بدلاً من زعيق المنادي وقت الأذان.

* * * * * * * * * *

الاثنين، 4 أغسطس 2014

لماذا أصبحت ملحد - السر في التفكير

::
مع وافر الشكر للقاريئ/ة كاتب/ة الرسالة على مساهتمه/ا في سلسلة لماذا أصبحت ملحد.

تركت الإسلام في الـ 33 من عمري بعد خمس سنوات من إتمام حفظ القرآن. لقد سمعت وقرأت عن الإلحاد، بل عشت فترة في دولة اشتراكية. السر ببساطة في التفكير!

فالمؤمن لا يفكر إلاّ في نطاق المقدس، بل يشعر بحرج إذا وردت عليه فكرة خارج إطار المقدس ويسارع للإستغفار. لذا ترك الإسلام والخروج منه ليس سهلاً كما يعتقد البعض، بل مرحلة شاقة يضطر الإنسان للتخلي عن أهم ماكان يعتقد بصحته. لقد مرت سنوات كان من الممكن أن أشك في وجودي أو عقلي ولا أشك في القرآن أو الله أو محمد. غير أن التفكير في أسس العقيدة الإسلامية أو أي دين من خلال طرح أسئلة جريئة مثل: 

ما الدليل على نسبة القرآن لله؟

لايمكن الإستدلال بالقرآن لأنه ستكون مغالطة منطقية دائرية، بل لابد من دليل من خارج القرآن، دليل مستقل. ألا ترى أن ادعاء شخص بالصدق لا يكفي في خبر له، بل يستوجب شاهد يثبت صدقه أو أن خبره لا يمتنع عقلاً.

ثم أن دراسة الأديان تثبت بشريتها، فرغم اختلافها إلاّ أنها تتشابه في دعاويها الغير منطقية أو الغير عقلانية ولا يدعمها سوى التلقين من الصغر فتصبح مسلمات لا تقبل للنقاش، ولذا نجد السب والشتم في الردود، فالحجة أعيتهم واعتبروا نقد الدين نقد لذواتهم التي تماهت مع الدين.

الإسلام دين حديث السن نسبياً مقارنة مع المسيحية أو اليهودية، وسيتم أنسنته عاجلاً أو آجلاً كي يتماشى مع حداثة القرن الواحد والعشرون، وعنده سيتقبل المتدينون نقد الإسلام وسيجدون مايردون به في مجالات حقوق الإنسان والمرأة والغيبيات بحيث يصبح من الممكن تجاوز وتأويل المقدس.



وتوجد روابط لجميع البوستات في سلسلة مقالات لماذا أصبحت ملحد، تجدونها في أسفل الهامش على يمين الصفحة. 
حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب إلحادك حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل إلى basees@ymail.com أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة.


* * * * * * * * * *

الجمعة، 1 أغسطس 2014

ويل للذباب من رب الأرباب

::
صادفت هذا الحديث النبوي في الفيسبوك وظننت أنه مختلق كمزحة، واتضح أنه صحيح:

الذباب كله في النار إلا النحل
(أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن ابن مسعود وابن عباس وصححه الألباني في الجامع الصغير)

عمر الذباب أربعون، والذباب كله في النار إلا ذباب النحل
(عن السيوطي في النكت على الموضوعات، درجة الحديث حسن أو صحيح) 

الذباب كلها في النار إلا النحل
(أخرجه الحكيم الترمذي عن أبي هريرة، وقال الخطابي وغيره: أن أهل النار يتعذبون بالذباب فيها، وليس الذباب يتعذب)

وبعد أن تمالكت نفسي وتوقفت عن الضحك، خطرت ببالي هذه الملاحظات والتساؤلات:

1- حيث أن الذباب من حشرات النار، هل نفهم من ذلك أن الصراصير والبعوض من حشرات الجنة؟
2- هل يحاكم الذباب قبل دخوله النار؟ واذا حوكم وتبين أن هناك بعض الذباب البريئ، فهل يدخل الجنة؟ وإذا دخل الجنة، فهل يسمح له بأن يتغذى من أنهار العسل ويحط على العنب والرطب، أم يمنع عنها خوفاً من تلويثها؟ وإذا حط على وجوه أهل الجنة، هل يجوز ضربه؟
3- أرفع قبعتي تحية لذكاء السماء ومكرها في أسلوبها هذا لمضايقة أهل جهنم من الكفار والملحدين بإرسال الذباب إليهم هناك لكي لا يتهنوا في طعامهم من الحميم والزقوم لانشغالهم بكش الذباب عنه.

وبالإضافة إلى الملاحظات الهامة أعلاه، لدي ملاحظتين ليستا بذات أهمية بسبب ماتعودنا عليه من تناقض وأخطاء وكذب يفيض به الموروث الديني، ولكني سوف أدرجهما هنا على أي حال. وهما:

1- عمر الذبابة مابين 20 إلى 30 يوم، أي أن معدل عمرها 25 وليس 40 يوم كما جاء في الحديث.
2- النحل لا يصنف من الذباب، فالبرغم من أن كلاهما من فصيلة الحشرات، إلا أن الذباب صنف بعيد جداً عن النحل. وهذا هو التصنيف العلمي لهما بالإنجليزي:

Kingdom: Animalia
Phylum: Arthropoda
Class: Insecta  حشرة
Order: Diptera
Section: Schizophora
Family: Muscidae
Genus: Musca
Species: Musca domestica  الذبابة المنزلية

Kingdom: Animalia
Phylum: Arthropoda
Class: Insecta  حشرة
Order: Hymenoptera
Suborder: Apocrita
Superfamily: Apoidea
Clade: Anthophila  النحل بأنواعه


أي أن الذباب يختلف تصنيفه عن النحل بأربع مراتب بايولوجية على الأقل، والصنفين أبعد عن بعضهما من بعد الناقة عن الزرافة. ولكني لا ألوم محمد على هذه الزلة المخزية والجهل في التصنيف، فهو بشر ولربما قد نسى ما أوحي إليه من ربه وطاف عليه أن يسأل جبريل للتأكد قبل التحدث، ولكني ألوم جبريل وربه على عدم تذكيره أو تصحيحه.

* * * * * * * * * *