الاثنين، 28 يوليو 2014

طل علينا العيد، فهل من جديد؟

::
إلى أقاربنا وأصدقائنا المسلمين وقراء المدونة أجمعين
نرفع إليكم أسمى آيات التهاني بحلول عيد الفطر السعيد


وحيث أن فترة التجويع والتعطيش والأعصاب المتوترة والصحة المتدهورة قد مضت وانقضت، ننتظر الآن نتيجة أدعية واستغاثة وإلحاح أكثر من مليار مسلم خلال أبرك شهر في السنة عند الرب الذي وعدهم مراراً وتكراراً باستجابة أدعيتهم فيه فيما لو جوعوا أنفسهم وعطشوها طاعة وأنصياعاً له بأن ينتشلهم من أوحال العنف والفساد والفقر والظلم والتخلف والقهر التي يخوضوا فيها إلى آذانهم.

إنما، نظراً إلى أن طلب الإسغاثة قد تكرر سنوياً على مدى أربعة عشر قرناً بدون فائدة تذكر، وبالنظر إلى سيول الدماء التي سالت بين عباده الصالحين حال وفاة خاتم رسله، ولازالت إلى اليوم تسيل بغزارة مهولة حول بيته الآمن المعمور، والمؤمنون المطيعون المستغيثون لايزالوا يتمرغلون في أوحالها النتنة، فيمتلكني شعور بأن أدعية هذه السنة قد تلاشى صداها وتبددت موجاتها في السماء كسابقاتها، بدون أذن صاغية لها هناك.

وهناك نقطة أخرى. رب السماء الخارق العلم والذكاء، قرر بعلمه الخارق وإدراكه الحاذق لعباده في مغارب الأرض ومشارقها أن يصوموا ويفطروا على رؤية الهلال، مما أدى إلى إنقسام واختلاف وبلبلة في أحد أبسط أمور العبادة: متى يصوموا ومتى يفطروا. لأن المشكلة في رؤية الهلال هي مشكلة جوهرية تحكمها عوامل جغرافية ومناخية خارج السيطرة، تُعرّض عباده للاختلاف والإنقسام في الرؤية وتفكك صفوفهم لأتفه الأسباب. أي أن واسع العلم والقدرة فشل في توحيد صفوف عباده حتى على ريوق أعيادهم.

* * * * * * * * * *

هناك تعليقان (2):

م - د مدى الحياة يقول...

ربما احدى الحلول لأشكالية ظهور الهلال من بداية كل شهر ومن ثم الصوم لأجله هو رش مسحوق الفحم او أي مادة رخيصة بكميات تكفي المنطقة التي منها القمر نراه هلالآ ! ، ومن ثم يقل اهتمام المسلمون تدريجيآ بممارسة طقوس الصوم نتيجة افتقاد الهلال ! ، وعلى كل حال فالغزو الفكري والثقافي وكل ماهو علمي هو بأزدياد وتسارع ، وان اتباع هذا التمثال الوهمي قد بدأوا بأنفكاك والتخلي عنه بظهور التكنولوجيا وكل وسائل الاتصالات وتبادل العلم والمعرفة وأنتشار كل وسائل الأنترنيت وبخاصة في هذه السنوات الأخيرة ولا ننسى جهود المدونين العرب بكل مستوياتهم ولأن من الملاحظ ان هناك فرق كبير بين العشر السنوات الماضية وما قبله بقليل حيث لم يكن أي شخص في ذلك الوقت يمتلك او يعرف الموبايل المزود بالأنترنت او اللابتوب او الآيباد او حتى يتصور وجودها مستقبلآ ! ، فما بالكم بعد العشر السنوات القادمة او اكثر بقليل ! وأن كل محاولات الأنعاش لهذا الدين هو لم يصمد طويلآ بعد الآن وربما يصاب الدين وطقوسه فجأة بالأنهيار والسكتة ! بظهور تكنولوجيا جديدة لم نتصورها او تخطر على بالنا بعد ! كما نحن لم نكن نتصور كل وسائل التكنولوجيا من الموبايل المزود بأنترنت والابتوب والآيباد الخفيفة الوزن قبل عام الفين على الأقل ! ، وهي الوسيلة الوحيدة لوضع حد لكل هذا التجويع والتعطيش والاستغاثة للوهم وللعنف والمجازر الفضيعة والحقد الأسود وسيول الدماء التي لم تجف وبخاصة من عهد صلعم وحتى يومنا هذا وليست الاستغاثة او حتى البكاء لدرجة الجفاف للرب الوهمي الذي ضحى المليارات من اجله دون أي فائدة على الأطلاق ! .

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم..اولا احب ان اقول لك ان الصوم ليس تعطيش وتجويع بل هو صحة وصحوة وكفى استهازاء واستهتار بالاسلام ان كل الاجرام والتعصب الذي تسمع به ما هو الا مخطط من اشخاص امثالك لتشويه ارقى واجمل واعدل دين على وجه الارض..واسأل الله ان يهديك الى الطريق القويم والحمدلله رب العالمين.