الخميس، 31 أكتوبر 2013

القلم والتجسيد فن جميل

::
الفن يمثل إحدى الوسائل التواصلية التي يستخدمها الإنسان ليعبر للآخرين، وربما حتى لنفسه برؤية خارجية، عما يدور بداخل رأسه، وقد بزغ بما يسمى الفن ببزوغ الوعي والإدراك ونمط التفكير الذي يميز الفصيلة البشرية عن باقي الكائنات الحية، وربما نبع عن رغبة فطرية للتعبير، مكملة للقدرة على التخاطب اللغوي.

الفن وسيلة وحاجة هامة تعكس إحساس الإنسان بجمال أو قبح محيطه ومايجري فيه، وتوفر له وسيلة فاعلة يكشف من خلالها شعوره وأحاسيسه للآخرين بأسلوب لا يكفي وصفه لغوياً، ويعوض بها أيضاً عن عجزه في تغيير ما لايستسيغه مما يراه حوله، فيتمكن من التنفيس عن يأسه وإحباطه  بالخطوط البسيطة التي يشكلها بالنمط الذي يرغبه.

فلماذا يحرمها الإسلام؟ لأن تفكير ربه تفكير إنسان جاهل غيور، يخاف أن تنافسه مخلوقاته في خلقه بمجرد خربشتهم لبعض الخطوط والألوان.

وهذه بعض الخربشات الفنية البسيطة التي أعجتني:












* * * * * * * * * *

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

سلوكيات القرود، مرآة لسلوكيات البشر

::
كررتها كثيراً في بوستات سابقة، ولن أتوقف عن تكرارها حاضراً ومستقبلاً، وأرجو ألاّ يمل القاريئ منها، وهي أن أشد وأقسى القوائم العلمية هدماً لما يسمى بالمسلمات والثوابت الدينية ومزاعم نصوصها، هي نظرية التطور. ولهذا السبب واجهت ولاتزال حرب ضروس من طرف الجانب الديني لم تتعرض له أي نظرية علمية أخرى.

هذه النظرية تنسف تماماً، ولاتترك أي مجال للتهرب والتملص والترقيع، مزعم أن الصنف البشري ينحدر من إنسان كامل إسمه آدم، خلق مفرداً بمعزل عن الحيوانات الأخرى. ومهما يحاول الطرف الديني هزها وزعزعتها لهدف تقويضها، باللجوء إلى شتى وسائل الكذب والخداع والتلفيق، لاتزال النظرية قائمة، تزداد قوة ودعم من كل دراسة واكتشاف جديد، وهذا أحدها نشر في البي بي سي مؤخراً.

ولكن قبل أن أتطرق إليها، أود أن أعلق على القصة التي يذكرها ابواسحاق الحويني في الفيديو كليب أدناه، والذي هو أحد أصدق الدعاة المسلمين وأجرأهم على كشف حقيقة الرسالة الإسلامية. وهذا هو في فيديو كليب آخر هـنـا يفضح الرؤية الإسلامية الصحيحة في مسألة الغزو والسبي والرق (بدون قصد طبعاً)، يمكنكم سماعه بعد قراءة البوست، ولكن شاهدوا الفيديو كليب أدناه أولاً قبل تكملة القراءة.


الحويني يذكر قصة عن عمرو ابن ميمون مفادها أن مجموعة من القردة رجموا قرداً اقترف الزنى مع قردة "متزوجة" من قرد آخر. ومضمون سرد القصة كما يفهمه المستمع وهدفها، هو للتأكيد بأن حتى الحيوانات تدرك أهمية شرع الله وتحاول تطبيقه وفقاً لما تسمح لها طاقاتها العقلية. ولكن الحويني الجاهل الغبي، لم يدرك بعقله المغيب أن محاولته لدعم أحكام عقيدته الهمجية بتشبيه سلوكيات القردة بالسلوكيات البشرية المعقدة، هو بمثابة اعتراف ضمني بشدة التقارب بين سلوكيات البشر وسلوكيات القردة، والذين هم أقرب الكائنات الحية جينياً ومورفولوجياً للبشر. وهذا طبعاً يعتبر دعم لنظرية التطور التي تهدم عقيدته من أساسها.

قصة عمرو ابن ميمون قصة طريفة مختلقة، لا تدعمها الملاحظة المنهجية، ولم يجد أي بحث علمي هذا المستوى المعقد من الفهم والإدراك عند أي من الحيوانات الأخرى خارج النطاق البشري. ولكن مراقبة علماء مركز يركيس الوطني لبحوث البرايميت (الحيونات الأساسية) في جامعة إيموري في مدينة أتلانتا في الولايات المتحدة، وجدت سلوكيات مدهشة ومطابقة لسلوكيات البشر، وهي القدرة على المواساة، كما تفعل فصيلة قرود البونوبو لبعضها حين يتعرض أحدها للأذى، بالضبط كما يفعل البشر.

ففي هذا الفيدو كليب، حين يتعرض أحد صغار البونوبو للضرب من قبل قرد كبير، يهرع للمضروب قرد آخر يكبره سناً ويحتضنه ليواسيه ويخفف عنه آلامه.



هذه ملاحظة في غاية الأهمية لأنها تشير إلى وجود خاصية التعاطف عند الحيوانات، الرئيسيات والثدييات بالذات، وليست لدى البشر فقط. والتعاطف هو إحساس معقد يعني أن الحيوانات الأخرى تشعر بآلام الحيوانات التي تتعرض للأذى وتتعاطف معها، كما يشعر البشر تجاه بعضهم البعض. وهذا بحد ذاته يعارض فكرة أن الإنسان بأحاسيسه المعقدة يتميز عن باقي الحيوانات الأخرى. إنما المشاهدة تناقض ذلك وتدعم حقيقة أن الإنسان ماهو إلا فرع من شجرة المملكة الحيوانية الكبرى، يتشارك معها بالكثير من الخصائص، حتى العاطفية المعقدة منها.

هذا مسمار آخر من آلاف المسامير التي أحكمت نظرية التطور تسمير غطاء تابوت الفكر الديني بها وهو في طريقه إلى القبر، ألا يستغرب المؤمن من عدم وجود كماشة واحدة صادقة استطاعت أن تخلع مسمار واحد من هذه المسامير، بتقديم دليل واحد علمي  يناقضها؟



* * * * * * * * * * 

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

لكي لا تهرب دابة الرب

::
إستمتعوا أولاً بمشاهدة هذا الفيديو كليب القصير (حوالي 4 دقائق) لإطلاق الشتل (المكوك) إلى الفضاء الخارجي، وتأملوا بما حققه العقل الذي يتبع المنهج العلمي التجريبي المبدع من فهم وتقدم، قبل قراءة هذا البوست.


عندما تصل البشرية إلى هذا المستوى من العلم والمعرفة، وتمتلك القدرة على تحدي الجاذبية وخرق الفضاء، والهبوط على سطح القمر والكواكب المحيطة بنا، وتخطي حدود المجموعة الشمسية إلى الفضاء العميق، وعندما ترسل الوسائل التلسكوبية المتقدمة في مدارات حول الكرة الأرضية لتسبر أغوار الكون وتتفحصه وتتمحص به مجرة مجرة، وترسم له خريطة كاملة، يصبح الفكر الغيبي الذي لايزال راسب في أوحال عقلية العصور الوسطى التي تؤمن برحلة إنسان قطع فيها الفضاء على متن حمار يطير بجناحين نابتين من مكوته (مؤخرته)، أتفه وأبله وأحمق سرد يخرج من فم إنسان اليوم.


فعندما يقف إنسان بالغ وعاقل (أي لا تبدو على وجهه علامات العته والجنون) على منصة الخطبة، اليوم في هذا العصر وفي هذا العقد المتقدم من التاريخ، ثم يهرف على الحضور، الذين يؤمنوا بدورهم بهذه القصة أيضاً، وهو وهم على قناعة تامة بصحتها، بسفسفة الإسراء والمعراج، تدرك مدى قدرة الدين على تخريب وإتلاف عقول البشر. 

عثمان الخميس، الخطيب في هذا الفيديو كليب، هو داعية كويتي، لا يختلف بشكل كبير في معاملاته وتصرفاته اليومية عن أي إنسان عاقل آخر. ولكن تحت هذه الواجهة التي تبدو عادية ورزينة على السطح، فقد شوهت ثقافة محيطه الدينية عقله ولوته لدرجة أنه لم يعد يتمكن فيها من تمييز وفصل الواقع من الخيال، أو حتى المضحك من الجاد.


في خطبته هذه التي يلقيها في هذا الفيديو كليب، يذكر بشكل عابر خطوة جائت في سيرة الإسراء والمعراج التي تمثل إحدى القوائم الهامة في العقيدة الإسلامية، يلزم على أي مسلم تصديقها والإيمان بها، وتناقلها المسلمون عبر القرون ولايزالوا يحتفلوا بها ويحيوا ذكراها دورياً إلى اليوم، وهي أن محمد قد ربط البراق قبل دخوله المسجد الأقصى للصلاة !!!!!

بصرف النظر عن بلاهة القصة ككل ودرجة سخافتها ولا معقوليتها التامة، هناك جزئيات فيها تتخطى بكثير حتى مرتبة التهريج الكوميدي والبلاهة، وأحدها هو ربط محمد للبراق. مما يعني أن رب العرش وخالق الكون والخلق، يرسل لنبيه المفضل دابة خاصة مع شوفير ملكي (ليش دابة، هذا يحتاج إلى بوست كوميدي منفصل)، لاشك مسيرة بأمر ربوبي محدد وبإشراف هذا الشوفير، لكي تحمله على ظهرها وتطير به عبر فراغ الكون لتوصله إلى أبواب السماء. فماذا يفعل بها نبيه عند استلامها؟ يربطها قبل أن يذهب إلى الصلاة !!!!! ولماذا يحتاج إلى ربطها؟ فالنتفحص بعض الأسباب المحتملة:

1- ربطها إحتياطاً لأنها من الحمير البراقية الزاجلة، إذ لربما عاندت أوامر ربها وراوغت شوفيرها وطارت ورجعت كالحمام الزاجل إلى زريبة الحمير البراقية في أسطبلات القصر الربوبي، فيظل النبي على الأرض بدون حمار يعبر به الكون ليلبي دعوة ربه، أو ليرجع إلى بيته في مكة.

2- لكي لا تتمشى في مراعي القدس وتتيه فيها، فيضيع الوقت في البحث عنها، ويتأخر النبي على موعد العزيمة، فيغضب عليه ربه ويكنسلها.

3- لكي لا تطير وتقفز من كوكب إلى كوكب وتحط بالخطأ على الشمس فتنشوي وتصبح باربيكيو حماري.

ولاشك أن لديكم الكثير من الإحتمالات الأخرى لسبب ربط البراق الموكل من خالق الخلق لحمل نبيه. ولكن وقوف إنسان بكل ثقة وقناعة أمام الجمهور لكشف مدى جهله وحماقته، فهذا ليس ذنبه، إنما ذنب هذه المنظومة الفكرية المسماة بالدين، والتي يقدسها ويبجهلها محيطه، ودرجة قدرتها على نخر وتعطيب أدمغة البشر.

* * * * * * * * * *

الخميس، 24 أكتوبر 2013

زيف الدين في نظر المؤمنين

::
طرحت هذه الفكرة بشكل عابر في أحد البوستات السابقة، لا أتذكر أيها، وأود أن أخصص له بوست مفرد لأهمية الفكرة برأيي ولطرافتها.

ماهو الدين؟

الدين في أساسياته ماهو إلاّ مجموعة من الأفكار والمفاهيم والقصص والأحكام. هذا كل مافيه. ولكن مايميزه عن باقي الأفكار هو إيمان معتنقيه بأنه صادر من قوة ماورائية خارقة يسمونها الإله. 

ولكن هناك أيضاً حقيقة الجميع يقرها ويعترف بها، أن جميع الأديان الأخرى، ماعدا الدين الذي يؤمن به المعترف طبعاً، هي إنتاج بشري. فإذا صغنا إذاً تعريف للدين مبني على رؤية الأغلبية من البشر للأديان بشكل عام، مؤمنون ولا دينيون على حد سواء، يصبح تعريف الدين هو هذا:

الدين هو مجموعة من الأفكار والمفاهيم والقصص والأحكام التي أنتجها البشر ونسبوها زوراً إلى إله. 

لأن جميع البشر ينظرون إلى الأديان الأخرى بأنها أفكار بشرية، ماعدا أديانهم هم، فصياغة تعريف يأخذ رأي الأغلبية يجعل الدين إنتاج بشري باعتراف الأغلبية، مؤمنين ولا دينيين. هل اتضحت الفكرة؟

فإذاً عندما يصف المؤمن، المسلم وغيره، مجموعة الأفكار والقصص والأحكام التي يؤمن بألوهيتها ويطلق عليها مسمى دين، فهو تلقائياً يدرج قناعاته التي يؤمن بألوهيتها ضمن هذا التعريف، ومنه يعترف ضمنياً بأن دينه بشري.

أو أنا غلطان؟

* * * * * * * * * *

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

جرائم تسمى الجهاد

::
تحكم سلوكيات الإنسان وتصرفاته عدة عوامل: شعوره، أحاسيسه، عواطفه، غرائزه، تفكيره، نشأته، وغيرها. ولكن لاشك أنكم تدركون أن ربما أقوى دافع يحرك تصرفات الإنسان ويتحكم بها هو دافع الرغبة في البقاء حياً، وهذا دافع غريزي شديد الفعالية، يحكمه الخوف والهلع من المجهول، والذي هو الموت. وهذا يطرح هذه التساؤلات:

لماذا يقدم إنسان على قتل نفسه طوعاً إذاً بغياب أي ضغوط مرضية أو نفسية؟ وليس ذلك فحسب، بل يقدم على هذا الفعل، المعاكس تماماً لأحد أقوى الدوافع الغريزية التي تحركه، بكل فخر واعتزاز ورغبة وحماس؟ 

لكي يقدم على هذا العمل بهذا الدافع، لابد أولاً أن تزال فكرة الموت الأزلي من ذهنه واستبدالها بفكرة الإستمرارية والتواصل لحياته، بهويته وشخصيته المألوفة. وثانياً، لكي يمكن حثه على التعجيل في قتل نفسه، لابد أن يتم إغرائه بعالم أفضل بكثير من العالم الذي يعيش فيه ويعاني من مشاكله. وثالثاً لكي توثق هذه الإغرائات ويقتنع بها، لابد أن يتم صبغها بصبغة سلطوية لا تحتمل الشك أو حتى التساؤل، أي أن تنسب إلى إله.

وهذه ربما هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحريض إنسان متزن وعاقل لا يعاني من نزعات قتل الذات لأسباب نفسية. هذا هو الأسلوب الذي يتبعه مفهوم الجهاد الديني.

مفهوم الجهاد الديني، هو بلاشك أسوء وأشر وأخس مفهوم اخترعه دماغ الإنسان ضد أخيه الإنسان. أن يحرض إنسان ليس على قتل الآخرين فحسب، بل على قتل نفسه أيضاً. ولماذا؟ في سبيل تثبيت التحكم والسيطرة في يد فرد أو نخبة قيادية على الرعية لتسهيل قيادتها والتحكم بها، لا أكثر ولا أقل.

وهذا فيديو كليب لمجاهد إنتحاري مسلم، يعبر فيه عما يجول بذهنه من أفكار قبيل تفجير نفسه. شاهدوه واستمعوا إلى الدوافع التي تحرضه على الإقدام على أحد أشنع وأخس الجرائم التي يقترفها البشر بحق أنفسهم وبحق الغير. 

مايبوح به من أفكار، يكشف مدى شر وخطورة هذا الفكر البشري المسمى بالدين الإسلامي، إستمعوا إلى ماذا يستند في قناعاته على إلحاق الخراب والدمار لنفسه ولغيره: النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. والفيديو يكشف أيضاً درجة الإنغلاق والإنعزالية التي تميز هذه المجموعات الجهادية، فهي تعيش في عالم آخر وهمي، منفصل تماماً عن عالم الواقع، فهي تؤمن تماماً بأن تفجيرات فردية هنا وهناك كافية لأن تنشر دينها على الكرة الأرضية. كما تظهر مدى سطحية تفكير المؤمن الأصولي ودرجة بلاهته التي لا تصدق، فهو أيضاً يؤمن تماماً بأن الإله الذي يفترض بأنه خلق الكون وكوّن مواده وقواه وصاغ قوانينه، لم يجد منهج آخر في نشر دينه سوى إصدار أوامر لشرذمة صغيرة من أتباعه لتفخيخ وتفجير أنفسهم لكي يتحقق هذا الهدف.

إنما المحزن في هذا الفيديو، بالإضافة إلى الدمار الذي يسببه هذا المفهوم، أنه من السهولة البالغة تفادي الوقوع في هذا الفخ القاتل المسمى بالجهاد، وذلك بمجرد نشر وعي ثقافي علمي بسيط، يشرح موقعنا كبشر من الطبيعة، وكيف ننتمى لها. مجرد علوم بايولوجية وفلكية أساسية بسيطة تكفي برأيي لكشف هزالة هذه المفاهيم ولا معقوليتها. المشكلة إذا هي مشكلة غياب الوعي والثقافة، أكثر مما هي مشكلة إنتشار المفاهيم الدينية نفسها.

هذا الفيديو يقدم نموذج ممتاز للعقلية الجهادية الإنتحارية، والعوامل التي تبلور هذا الفكر الهدام.




بووووم، من كائن حي ذو وعي وإدراك، إلى أشلاء مكونة من مركبات عضوية وعناصر فيزيائية جمادية. ينسف نفسه في بقعة صحرواية جرداء ليرجع إلى العدم بين هتافات التكبير والتسبيح من المغيبين من مثله، و لم يسبب في فعلته الشنعاء هذه حتى خدش في ترسانة مايراه بأنه عدوه وعدو دينه. فماذا حقق له ولدينه؟ لاشيئ، فالعالم من حوله لايزال موجوداً، يتقدم ويزدهر، وشرذمته المغيبة الباقية لاتزال تتسكع في الأودية والهضاب التي شهدت غزوات وغارات أسلافها. ولا أحد خارج حلقتها الضيقة يبالي بها أو بأفكارها.

ولاتطوفكم التعليقات التي يتنصل أصحابها من وضع اللوم لهذه الجرائم على المفهوم السيطري العنيف المسمى بالدين الإسلامي، وكأن هؤلاء الجهاديون يأتون بأفكارهم من جامعات أوروبا وأمريكا، وليس من مساجد ومنابر أمتهم الإسلامية. 

الأحد، 20 أكتوبر 2013

جيل يسعى لاحتكار نوبل

::
الجيل الجديد الذي يسعى لدفع عجلة العلم والحضارة واحتكار جوائز نوبل في المستقبل، بوحي من القرآن وبهداية من نبيه طبعاً.




هممممم، لا توجد جائزة نوبل لاطلاق الرصاص على ماأظن. مش مشكلة، سوف يصلح هذا الجيل المشبّع بالإيمان المحمدي هذه الزلة الغربية الماكرة التي لا تغتفر، وسيدرج بلا أدنى شك علوم القتل والتنكيل في قائمة نوبل فيما لو حكم الغرب كما شاء له الرب.

* * * * * * * * * *

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

خواطر هرطقية - مالذي يفضح جهل السماء؟

::


بكلمتين: غياب المعلومات، من ضمن فضائح أخرى عديدة تعج بها صحف الإله.

إحدى أهم الملاحظات الجلية الساطعة، التي تكشف بشرية مايسمى بالكتب السماوية وتبرز نقصها وقصورها، ليست الأخطاء والمغالطات والتناقض التي تفيض من تلك الكتب فحسب، وهذا طبعاً انعكاس واضح على طبيعتها البشرية المختلة، بل أيضاً غياب الكثير من الحقائق التي كشفها لنا التقدم الحثيث والباهر في الإكتشافات العلمية. وهذا جانب ذكرته في بوستات كثيرة سابقة.

فمثلاً، نعرف الآن أن الكرة الأرضية قد مرت بعدة مراحل كارثية شاملة في تاريخها الطويل، سببتها عدة عوامل طبيعية غيرت مناخها وسطحها الجيولوجي والبيئي وأدت إلى فناء نسبة هائلة من الكائنات الحية عليها، تعدى في بعضها 90% من الأصناف التي كانت موجودة. هذه معلومة لها من الأهمية بمكان، نتوقع بلا أدنى شك من إله يصف تاريخ الخلق بأن يذكرها أو يشير إليها، ولكنها حقائق غائبة تماماً من هذه الكتب.

صادفت يوم أمس حقيقة أخرى تسير على نفس هذا الخط، وهو عن شجرة جبلية (في الصورة أعلاه) موجودة في جنوب غرب القارة الأمريكية. هذه الشجرة تعتبر أقدم كائن حي موجود على وجه الكرة الأرضية، فعمرها يبلغ 5063 سنة !!! وطبعاً تعرفون ماذا يعني هذا:

هذا يعني أن الله قد خلق كائن حي قبل آلاف السنين، ولا يزال هذا الكائن إلى اليوم على قيد الحياة، ويعني أيضاً أنه قد سبق في ظهوره (لنقول ولادته) أنبياء ذلك الإله المفضلين: محمد بـ 3660 سنة، عيسى بـ 3060 سنة، موسى بـ 2000 سنة، إبراهيم 1260 سنة، ولكن رغم هذا الإعجاز الخلقي العظيم، الذي أبقى فيه هذا الإله كائنا حياً تجاوز في عمره جميع كائناته الحية الأخرى التي ماتت وانفنت كلها خلال هذه الفترة، لم يذكر خالقه المفترض أي إشارة له في قرآنه، أو في أي من كتبه الأخرى. ألا تتوقعوا له إشارة ولو في آية واحدة كدليل على عظمة خالقه؟

سهو ربوبي أو جهل بشري؟

* * * * * * * * * *

الخميس، 17 أكتوبر 2013

ساحة الفكرالإلحادي في توسع

::
أي شعلة جديدة يتم إضائتها في الدرب المظلم الذي يسير على ترابه المغبر مجتمعنا، يجب الإشارة إليها والمساعدة في نشر أنوارها. وفي هذا الصدد أود أن ألفت إنتباهكم إلى مدونتين جديدتين بزغت أنوارهما مؤخراً في ساحة النقد الديني، أحدهما للأخت العزيزة سوما هـنـا، والثانية للأخ العزيز صاحب هذا المقال (لم يذكر إسمه) ومدونته الجديدة هـنـا.

أدعوكم لزيارة مدوناتهما للإطلاع على أفكارهما الجديدة المستنيرة.

* * * * * * * * *

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

وثيقة بيع لسلعة متداولة باستحسان الله ورسوله

::
هذه وثيقة بيع قديمة أصدرت في الثلاثينيات من القرن المنصرم، لسلعة كانت متداولة للبيع والشراء لآلاف السنين برضى من الله وجميع رسله، وقد استهلت كما تجري العادة بالبسملة المباركة، واختتمت بشهادة الرب الذي أجازها مع بركات الصلاة على نبيه.

ولولا تدخل الغرب الفاسق الكافر في شؤون الرب العالم الحكيم العطوف الرحيم المنتقم العظيم، بواسطة عمليات تشطيبية تخريبية متعمدة لما هو مدون في لوحه المحفوظ، بسن القوانين الوضعية لمنع مثل هذه الصفقات التجارية، المشروعة سماوياً بمرسوم ملكي صادر من بلاط القصر الرباني مباشرة ومدرجة في اللوح المقدس الآنف الذكر، فلرأينا اليوم في مناسبة  هذا العيد الذي تباركه إراقة الدماء، أسواق النخاسة أيضاً تعج في كل مكان بالمشترين والباعة لهذه السلعة المرغوبة دينياً، خصوصاً في هذه المناسبات المقدسة.



والشكر موصول الأخ الكريم ق د في الفيسبوك على التنبيه.

* * * * * * * * * *

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

لا يتبارك العيد إلا بقطع الوريد

::


أرفع إلى مقام المسلمين والمسلمات في كل مكان أسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والصحة والبركات

وطبعاً لا تتبارك هذه المناسبة الربوبية المقدسة بدون إراقة الدماء. ولهذا أرفق مع تبريكاتي هذه الصورة المعبرة التي تعكس الطبيعة السايكوباثية الدموية التي يشتهر ويفتخر بها هذا الرب. ماضر هذا الإله الخرافي أن يأمر إبراهيمه الخرافي أن يمنع السكين الخرافية عن رقبة إسماعيله الخرافي بدون أن يريق دم ملايين الخراف؟؟؟

غريبة ؟ أبداً، سكب دماء الضحايا، من حيوانات أو بشر، ماهو إلا امتداد لطقوس بدائية مارسها الإنسان في العصور القديمة المظلمة جهلاً منه بأنه يؤدي خدمة ضرورية لنفسه ولجماعته في استرضاء الآلهة وذود شرورها عنهم. إنما الغريب والمخجل، أن مليار ونصف من البشرية لاتزال تمارسها بقناعة (أوكي، مع الكثير من الشك للكثير منهم) إلى اليوم.

* * * * * * * * * *

الأحد، 13 أكتوبر 2013

أسهل عملية إحتيال، خداع الذات

::
صادفت هذا الخبر اليوم في البي بي سي عن مقتل 89 شخص في إحتفال هندوسي، ودارت برأسي هذه الخاطرة العابرة.

عندما يقرأ أي متدين، وربما المسلم بالخصوص، عن الكوارث التي تصيب من لا يشاركه عقيدته، أي مايسميهم بالمشركين والكفار، فأول ما يخطر بذهنه هو أن الكارثة هي عقاب من ربه هو ضدهم. هذا هو الإستنتاج الفوري الذي يمر ببال المسلم. ولكن عندما تصيب كارثة مشابهة تماماً بعض أفراد عقيدته هو، يبدأ عقله باستعراض جمباز فكري باهر من التبريرات والتفسيرات التي تعكس الغضب والعقاب لتحوله إلى مكافأة وثواب ليطمئن قلبه ويحفظ عقيدته من الإهتزاز.

هذا ضرب من النصب والإحتيال على النفس،  وأسوء أنواع الخداع للذات، والكلام موجه للمسلمين الزوار والمتابعين للمدونة. ففي الخبر المنشور في البي بي سي عن مقتل المحتفلين الهندوس، سبب حدوث الكارثة بسيط، وهو أن عدد كبير منهم كان يقف على جسر، وانتشرت بينهم إشاعة أن الجسر على وشك أن يتداعى، مما أثار حالة من الفزع والهلع بين المتواجدين أدت إلى هروب جماعي، سقط فيه الكثير منهم ولقوا حتفهم تحت أقدام الحشود الهاربة.

مثل هذه الحادثة معرضة للوقوع في أي تجمع بشري، بصرف النظر عن الدين أو العقيدة التي يعقنقها الضحايا. وهذه ملاحظة بديهية يعرفها كل من ينظر إلى الكوارث برؤية حيادية. ولكن المشكلة مع المتدين، أنه يحتاج إلى جرعات متكررة من خداع الذات والتحايل على النفس لكي يبعد عن تفكيره الشكوك بعقيدته التي تكفر الغير وتوعدهم بالعقاب والعذاب فيما لو تعرض هو أو جماعته لمصيبة ما، إذ لابد أن يجد تبرير للكوارث التي تنزل في وسطهم، وأسهل وسيلة للتبرير هي خداع النفس.

هذه إحدى الصور الكثيرة المتواجدة في النت، والتي توضح سهولة خداع المخ لنفسه، وقد اعجتني وكنت أنوي أن أطرحها في بوست منفصل، ولكني سأربطها مع هذا الموضوع. ورغم أنها خدعة بصرية ليست من صنف الخدعة الفكرية التي يمارسها المؤمن على نفسه باستمرار، إنما توضح بشكل درامي قابلية المخ للخداع من عدة جوانب.

المربعان في الصورة مختلفا اللون، أليس كذلك؟
لا، المربعان بنفس اللون !!!
ضع أصبعك بشكل أفقي لتغطي به الخط الذي يفصل المربعان وانظر إلى ألوانهما.



* * * * * * * * * *

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

استراحة الويك اند - دليل على أن الأرانب تطير

::
لفت نظري أحد الزملاء إلى هذا الفيديو كليب، والحقيقة أني ترددت في عرضه كاستراحة للويك اند بسبب أنه نفسياً غير مريح، وأشعر بأن الكثير منكم لن تعجبه النهاية. إنما هذه حقيقة الحياة عارية من العواطف، والحقيقة هي أن الأرانب، خصوصاً صغارها في ظروف معينة، تطير في الهواء، وهذا هو الدليل:




الخميس، 10 أكتوبر 2013

لماذا أصبحت ملحد - إزدادت قرائتي، فازدادت شكوكي

::
من القارئ الكريم مراد. وتوجد روابط لجميع قصص الملحدين في هذه السلسلة من البوستات، تجدونها أسفل الهامش على يمين الصفحة.

عندما كنت صغيراً، وجدت منحوتة خشبية في البيت على شكل العالم الجليل الفارابي. كان طويل اللحية، أبيض اللون، وجاحظ العينين. نظرت إلى أبي وقلت: هذا الله !!! ضحك أبي واعطاني المنحوتة. كنت مقتنعاً تماماً بأنه الله، على الأقل أستطيع رؤيته.

مرت الأيام وإنا أحمل صفة المسلم المعتدل، لا تستعجلوا فأنا أعرف سيل اتهامات الملحدين الكفرة. على كل، اصدقائي كانوا مسيحيين يحبون الحياة ويحبون مريم واليسوع، لم أتأثر بهم كما حذرني بعض الأصدقاء، بل على العكس، زاد يقيني بأن الجميع يحب الله، ولكن كل على طريقته.

أنهيت دراستي الجامعية بتفوق، وسافرت إلى عاصمة الجمال سيدني (ليست عاصمة استراليا). هناك، شاهدت معنى الإنسانية المتجردة، وكيف تكون أنت لأنك أنت. وبسبب سوء الحال وفقري المدقع، وجدت عملاً لدى تاجر لا يقل خباثة عن تاجر البندقية. عملت لديه كبائع ومحاسب ومهام أخرى، كان يتردد على المحل قس جليل أكرمه الهادي بأن أعطاه قدرة كبيرة على الإقناع والمجادلة وعقد الصفقات، وكنت أنا في ريعان شبابي، وكنت متأكد أني أملك الحقيقة أكثر منه. دخلنا في جدالات كثيرة، أي منا يعرف مايريده الله أكثر، من منا على صواب ومن منا على خطأ، هو يقول تعدد الزوجات وأنا أقول ثلاثة في واحد. كم كنت متحمساً لادافع عن ديني وأهديه إلى السرطان، أقصد الصراط المستقيم. 

هذا الجدال جعلني أتعمق في الأديان عموماً وبديني الإسلامي خصوصاً، كلما قرأت أكثر زاد شكي أكثر. كما أنا سخيف، هل هذا حقاً ماصدقته؟ هل كانت جل معتقداتي مبنية على من أحق بالسلطة؟ بني هاشم أم بني أمية؟ وكأني امتداد لداحس والغبراء. هل هذا السجع هو دليلي على أن الإنفجار العظيم حدث أو لم يحدث؟ للحظة، شعرت بالفراغ التام، وسألت نفسي من أنا؟

في الصباح وجدت نفسي كما كنت، لكن لحظة !! أنا لا أبغض شخصاً آخر لأنه لا يصدق ما أصدق ولا يعتقد ما أعتقد، بل كل الناس سواء. أخلاقي هي ماتربيت عليه، وفعلي هو ماتمليه علي إنسانيتي. أنا لا أكره أحد، حتى الله !! فهو أضغاث أحلام لا أكثر. كيف أكره شيئ غير موجود؟ كم تقاتلنا على مر العصور، الشيعة يعتقدون بأن الله معهم، والسنة والكاثوليك والأرثودوكس والوهابية والبوذيين والإسماعيليين ووووو .... الكل يظن أن الله معه. لكن لحظة، أذا أحدهم مخطئ، هل من الممكن أن يكونوا جميعهم مخطئين؟


(حدثنا عزيزي القاريئ/عزيزتي القارئة عن أسباب إلحادك حتى ننشره في المدونة. يمكنك إرسال قصتك بواسطة الإيميل إلى basees@ymail.com أو كتابتها كتعليق على أي بوست في المدونة)


* * * * * * * * * *

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

جائزة جسيم الرب تذهب إلى ملحد

::


امتلئت عيناي بالدموع اليوم وأنا أقرأ خبر حصول بيتر هيغز لجائزة نوبل في الفيزياء. وبيتر هيغز كما يعرف أغلبكم هو أحد علماء الفيزياء الذين استنبطوا وجود نوع من الجسيمات الأولية في الطبيعة، مايطلق عليه بـ بوزون هيغز (أو جسيم الرب)، تضفي وزن أو كتلة إلى الجسيمات الأخرى. وقد استغرق العلم التجريبي قرابة النصف قرن من التجارب والأبحاث المضنية، وتطلب بناء أكبر وأعقد آلة أنتجها الإنسان لكي يكتشف هذا الجسيم الهام.

وسبب تأثري بهذا الخبر بالذات، ليس لأن بيتر هيغز ملحد بحد ذاته، بل لأنه إنساني يخدم الإنسانية لأجل تقدم الإنسانية. وهذا يعني أنه عندما أجرى بحثه التاريخي الباهر هذا، الذي حصل لأجله أسمى جائزة تقدم لإنسان، لم يجري ذلك البحث طلباً لرضى أو خوفاً من إمبراطور طاغية متجبر وهمي، قابع فوق قبة وهمية زرقاء يراقب البشر ويحاسبهم على كيفية دخولهم وخروجهم من الحمام، ولم يجريه حتى يرفع مرتبة طائفته فوق باقي البشر، ولم يجريه لكي يثبت صحة روبية كتاب قصصي خرافي قديم، ولم يجريه لترسيخ  في رأسه معتقد موروث من محيطه، بل أجراه حباً وشغفاً وفضولاً لاكتساب المعرفة لأجل الإنسان ولخدمة البشرية كافة، بدون تحيز لشعب أو عرق أو مذهب دون آخر.

فبيتر هيغز ومن مثله من العظماء، هم من يستحق كل الإعجاب والحب والتقدير على ما قدموه للبشرية  جمعاء من خدمات لا تقدر بثمن، أما من أمثال هذا الذي يتمرغل في أوحال الجهل والخرافة، ويأكل ويرتوي منها، ولا يعرف من دنياه سوى الكراهية والعداوة والبغضاء، فالمكافآت الوحيدة التي يستحقها هؤلاء هي نعل على رؤوسهم.

* * * * * * * * * *

الأحد، 6 أكتوبر 2013

عن مدونة بصيص

::
من النادر أن أتكلم عن مجرى سير هذه المدونة، لأني لا أعير إهتماماً كبيراً باحصائيات عدد القراء أو مدى الإقبال على مطالعتها. فبالنسبة لي، هذه مجرد ساحة رأي بدون سور أو بوابة، أنثر فيها  بحرية مايجول برأسي من خواطر لكي يطلع عليها المتابعون والمارة. ولكن لمن لديه الفضول لمعرفة بعض الأحصائيات عنها، فهذه بعضها:

تخطى الآن عدد مشاهدات متابعيها وزوارها خلال سيرها في الثلاث سنوات الماضية الـ 500000 مشاهدة، ورغم قلة اهتمامي بهذه الإحصائيات كما ذكرت، إلا أني كنت أتوقع (أو أأمل) أن يكون حجم المشاهدات أكبر من هذا بكثير، فهذا عدد بالنسبة لي مخيب للأمل، وربما تعود الأسباب لهذا العدد القليل إلى وجود سقف لحجم نسبة القراء العرب الذي يتابعون أو يمرون على المدونات بشكل عام. لا أدري.

وهذه هي الدول العشرة الأولى التي أتاني منها أكبر عدد من المشاهدات إلى اليوم (بالأرقام التقريبية):

1- السعودية 94000
2- مصر 78000
3- الكويت 38000
4- الولايات المتحدة 31000
5- المملكة المتحدة 17000
6- المغرب 16000
7- الإمارات 15000
8- الأردن 13000
9- العراق 13000
10- الجزائر 12000

وهذه عشرة من الدول التي لم أتوقع أن تأتي منها أي مشاهدة، إنما أتتني زيارات منها:

1- أولند.
2- أندورا.
3- توغو
4- مدغشغر
5- هايتي
6- سيشيل
7- مولدوفا
8- بوركينا فاسو
9- كوت ديفوار
10- بيلاروس

وهذه أكثر خمسة مواضيع مشاهدة (بالأرقام التقريبية):


وسلامتكم.

* * * * * * * * * *

السبت، 5 أكتوبر 2013

من أين أتى النقاب؟

::
التوراة سبقت القرآن بـ 1200 سنة في ظهورها، ويعرف كل من قرأ التوراة أن القرآن ماهو إلا نسخة منها. وأترك لكم التعليقات ....





* * * * * * * * * *

الخميس، 3 أكتوبر 2013

مصيبة بيت بو منصور

::
هذه الأحداث حقيقية إنما الإسم مستبدل، أثارت حزني عندما أبلغني أخبارها قريب لهم قبل فترة قصيرة.

بيت بو منصور لا أعرفهم شخصياً، إنما أسمع بهم من أقاربي، يتكون من عائلة صغيرة، تتألف من أب وأم وولدين وبنت، والعائلة تصنف من الطبقة الوسطى، فالأب تاجر وفي حالة مالية ممتازة والإبن الأكبر خريج جامعة ويعمل مع أبيه، أما الإبن الأصغر وأخته فكلاهما جامعيان أيضاً إنما لا أعرف ماهي وظيفتهما.

لا أعرف نشاطات الأب أو عاداته بخصوص الحفاظ على صحته، ولكني أعرف أن الولدان يمارسان الرياضة بشكل منتظم، ويحاولا الإلتزام بنظام غذائي صحي. وهذا ماحدث لهذه العائلة:

الأب توفى في منتصف العقد الخامس من عمره، السبب سكتة قلبية.
الولد الأكبر توفى في أوائل العقد الرابع من عمره، السبب سكتة قلبية.
الولد الأصغر توفي بعمر 44 سنة، السبب سكتة قلبية.
وظلت البنت وأمها على قيد الحياة.

التفسير الديني وفقاً للنصوص والأحاديث: 

1- هذه العائلة قد أثارت سخط الله فابتلاها بهذا العقاب.
2- هذه العائلة يحبها الله فابتلاهم بالموت بسن مبكر، وفقاً لحديث: إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم.
3- هذا إختبار من الله (لمن؟ للأم والبنت؟ أو لأن الرب غير متأكد؟)
4- هذه العائلة قد استحكم بها جن أو أرواح شريرة أضرت قلوبهم.
5- هذه العائلة لا تقرأ المعوذات القرآنية وأدعية تجنب المرض والسوء.
6- هذه العائلة قد أصابتها العين الحارة (الحسد).

التفسير العلمي بالنظر إلى نمط حالات الوفاة ووفقاً للتشخيصات الطبية:

هذه العائلة تعاني من جينات مختلة تعرض حاملها إلى الإصابة باضطرابات قلبية تؤدي إلى الموت في سن مبكر، وهذه الجينات منتشرة ومتوارثة في هذه العائلة. والسبب في اختلال هذه الجينات هي الطفرات العشوائية التي تحدث عند انقسام الخلايا، والتي قد يسبب بعضها خلل في الجينات الهامة التي تتحكم في عمل بعض الأعضاء الجسدية الحرجة والخطرة كالقلب والدماغ، وهذه هي طبيعة المصيبة التي ابتلت بها هذه العائلة.

الإستنتاج:

التفسير العلمي تم التحقق منه وإثباته مخبرياً، أما التفسير الديني المتناقض المتضارب المضحك/المبكي فلا يدعمه أي دليل تجريبي أو حتى المنطق لتضاربه، فهو مجرد هراء محظ يصدقه البسطاء الذين حشيت أدمغتهم بالخرافات والخزعبلات المقدسة الموجودة في بعض الكتب القديمة. أليس من الغرابة أن الكثير من المؤمنين، حتى بعض المثقفين منهم، وفي هذا العصر، لايزالوا يميلوا إلى تعزية هذه الأحداث إلى أسباب قصصية تراثية سخيفة؟

* * * * * * * * * *