الاثنين، 24 يونيو 2013

"الأرواح الفرعونية تحرك التمثال"

::
نقل موقع البي بي سي ظاهرة غريبة التقطتها كاميرات المراقبة في إحدى قاعات متحف مانشستر في بريطانيا، والظاهرة هي لتمثال فرعوني صغير يدور حول نفسه رغم أنه معزول في قفص زجاجي مقفول.

ويمكنكم مشاهدته في هذا الفيديو. راقبوا التمثال الأسود الموجود في منتصف المشهد خلف التماثيل الثلاثة الأمامية.
 

 
 
وما أريد إبرازه في هذا البوست من هذه الظاهرة هو الفرق بين النظرة التي يحكمها الفكر التسليمي الديني، الذي يميل إلى إعزاء الظواهر إلى الغيبيات، والتفكير النقدي العلمي الذي يحاول أن يبحث وينقب عن الأسباب الحقيقية وراء الظواهر التي يشاهدها.
 
صاحب الرؤية الغيبية، وعادة يكون من المتدينيين، سيقول أن دوران التمثال ناتج عن أرواح أو جن أو قوى غيبية استحضرها الفراعنة القدماء وظلت باقية في مخلفاتهم. أما صاحب الرؤية النقدية المنهجية العلمية سيقول مشي الزوار في القاعة والأورقة أو حركة سير السيارات في الشوارع المجاورة ربما تسبب اهتزاز في الأرضية، طفيف إنما يكفي لأن يحرك هذا التمثال بهذه الطريقة لسبب ما في طريقة نحته أو في نوعية الصخر المستخدم فيه.
 
التفسير الأول يعفي حامله من الحاجة إلى الدراسة والبحث والتنقيب والإستكشاف، أما الثاني فيشجعها. فالمجتمع الغاطس في الإيمانات الغيبية هو مجتمع جامد التفكير، هابط العزيمة، غير منتج ومتخلف. أما المجتمع الناقد الرافض للإيمان بالمسلمات والغيبيات، والساعي إلى البحث عن الدليل فهو المجتمع الذي يكتشف ويتقدم وينتج.
 
* * * * * * * * * *
 

هناك تعليق واحد:

م - د مدى الحياة يقول...

ومن سمة المتدينين هي تسليم عقولهم بالكامل إلى الغيبيات واهمال الجانب العلمي في اي ظاهرة غير مألوفة ! ، بحيث ان محاولة اقناعهم بأي ظاهرة غير مألوفة هي محاولة فاشلة في اغلب حالاتها مادامت عقولهم ليست بها متسع للتفكير بمنطق وعقلانية ! ، لأن المتهم الحقيقي في تلك الحالة هو دين وعقيدة فاسدة بحيث تقاوم اي بوادر لتحديثها نحو الأحدث والأفضل ! وهي عقول تجمدت في اتجاهاتها المتخصصة منذ زمن صلعم وحتى يومنا هذا ! ولا يسكن في باطنها سوى الجن والشياطين والأشباح والأرواح الشريرة والعفاريت والمعجزات والأعجاز وجميع ميثولوجيا الأديان ! ، وهو الشئ الوحيد الذي تجده في جعبتهم ليشهروه في وجه كل من يحاول علاجهم واخراجهم من تلك الغيبوبة والصدأ العقلي ! وليست الواقعية التي يمكن ان تهدد كل تلك الميثولوجيا المخزنة في عقلهم الباطن ويحل محله الواقع والتفكير السليم والترقي نحو حياة نشطة ومحبة للخير للتقدم نحو الأفضل ويحول الرب إلى التقاعد السرمدي ! .