الأربعاء، 6 مارس 2013

عقلية النوم على السور

::
أعتذر لقرائي الأعزاء والمتابعين لهذه المدونة على قلة المقالات مؤخراً، هذا بسبب إنشغالي الشديد حالياً، ولا أدري متى سوف أرجع إلى النشر المتكرر المعتاد. وهذا بوست قصير لسد الثغرة الطويلة الحالية.

كنت أتحدث يوم أمس مع إحدى الصديقات الألمانيات، واستمع إلى انطباعاتها عن زيارتها الوحيدة للشرق الأوسط عندما ذهبت مؤخراً في رحلة سياحية قصيرة إلى مصر. والغريب بالنسبة لي، إنما ليس من المستغرب لمواطن عاش طول عمره مقفول ضمن مجتمع غربي يتمثل في دولة منظمة وراقية ومتحضرة مثل ألمانيا، أن صديقتي الألمانية هذه لم تذكر خصلة واحدة إيجابية خلال مشاهدتها لأسلوب الحياة وطريقة مجراها هناك بين المواطنين المصريين، ولا خصلة واحدة ذكرتها خلال أكثر من ساعة تحدثت خلالها عن تجربتها هناك.

هذه المواطنة الألمانية، لم ترى في زيارتها للشرق الأوسط إلاَ الفوضى والجهل والفساد وغياب التوعية ورخص الأرواح واللامبالاة، بعض من العلل الكثيرة المزمنة المنتشرة هناك. إنما المشهد الذي صعقها خلال زيارتها تلك وترسخ في ذهنها ليسبب لها كوابيس متعاقبة، ولم أصدقه أنا في الحقيقة وظننت أنها تكذب، هو زعمها بأنها قد شاهدت طفل رضيع نائم موضوع على حافة حائط إحدى البلكونات.

لم أصدقها، فعندما رجعت إلى البيت البارحة بحثت في الإنترنت لعلي أجد صورة تدعم أقوالها. ولصدمتي أنا، هاهي قد وجدتها، تمعنوا بها.
 
 
 
لا أدري ماهي الأسباب التي تدفع مجتمع لتنويم أطفاله على حافة البلكونات، ولكن العقلية الكامنة خلفها هي بلا أدنى شك fucked up تماماً.


رابط الصورة
 
* * * * * * * * * *
 

هناك تعليقان (2):

م - د مدى الحياة يقول...

قد يكون من اسباب تنويم الاطفال على البلكونات في مصر منها.. انتظار معجزة ورحمة من السماء ! او محاولة الضغط على الخالق حتى
يعدل عن رأيه لأنه سبب الفقر الذي هم فيه والذي نتج عنه هذا الوضع الشاذ ! ولعله يشفق على الجميع بما في ذلك حياة هذا الطفل البرئ
ويغنيهم وبالتالي ينجو هذا الطفل ، او ربما سببه الايمان والثقة الزائدة بالخالق وبما انه ارحم من الام تجاه اطفالها ! فأنه لاخوف على
حياة هذا الطفل حيث يتكفل رب السماوات والارض بكل شئ بما في ذلك حياة هذا الطفل المسكين ! ولهذا السبب المسلمون بالذات هم اكثر
الشعوب اهمالآ وعدم المبالاة وتخلفآ نتيجة الاعتماد على الكائن الذي لا يهش ولا ينش ! ، او ربما استجداء عطف الآخرين او ربما عامل
جذب سياحي ! ، وربما يرى زغلول النجار الماكر فرصته فينتهزها ! حيث يسجلها كأعجاز علمي ودليل على صدق كلامه وصحة الاسلام !
او ربما التحشيش لعب دوره بتغيير كيمياء الدماغ حيث التحشيش احد مسببات الغباء ! ، وربما هي بداية الى عودة بعض من الناس الى اصله !
القديم ( القرداوي ) ! قبل انفصاله هو والشمبانزي عن السلف المشترك قبل ستة ملايين عام مضت حيث كان لصغارها القدرة على التعلق بفراء امهاتها
( جداتنا ) واغصان الاشجار مدة طويلة بدون الشعور بالتعب ! وقد يقول قائل ان هذا مجرد فوتشوب او حالة خاصة فنقول لو كان الامر كذلك لما استائت تلك السائحة الالمانية وسبب لها كل هذه الكوابيس ! وهناك العديد من الامثلة على ذلك منها احتراق القطار عام 2002 المكتظ بالركاب في مصر واحتراق 361 شخصآ في اسوأ كارثة سكك الحديد او اهمالآ ! ، وآخرآ وليس الاخير تنويم الآباء والامهات القساة ! الاطفال ( فلذة اكبادهم )
على البلكونات ! بغباء منقطع النظير ! على طريقة القطط او احد ابناء عمومتنا القردة ! ونعود الآن من رحلة القثيان تلك الى بصيصنا العقلاني المبدع ونتمنى له حظآ سعيدآ وشكرآ .

غير معرف يقول...

لا تعليق على الصورة :-(
اما السبب فقد اوفى الاستاذ الرائع د.مدى الحياه


لكن دعني اتكلم عن التخلف.الذي رأته صديقتك
يدعي المسلمون ان الاسلام قضى على الجاهليه
لكن اليس وضع الجاهليه افضل من حال المسلمين في كل الاوقات
اصبحنا في اذناب الامم بسبب من يتفاخرون بجهلهم

_____

مع بدايات القرن التاسع عشر بدأت مصر نهضتها مع اليابان
ثم حدث أن اليابان انضربت بالقنابل الذرية
ومصر انضربت بالتعصب الدينى، فحدث الفارق.
"جلال عامر - كاتب مصري ساخر"

_____

انا متابع دائم لك ...
سوف افتقد مواضيعك خلال فترة انشغالك
تحياتي استاذ بصيص